في عصر رقمى يهيمن على حياتنا اليومية، أصبحت قضايا الابتزاز الإلكتروني والتحرش عبر الإنترنت جزءًا مرئيًا ومقلقًا من واقعنا. يتزامن ذلك مع تطور التكنولوجيا، حيث تزايدت طرق التواصل عبر الشبكات الاجتماعية، مما أتاح فرصًا جديدة للأفراد للتواصل، لكنه في ذات الوقت أوجد بيئة خصبة لاستغلال تلك المنصات في عمليات الابتزاز والتهديد.
في هذا السياق، توضح الدكتورة منال ماهر الجميل، المدير العام لمؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “راجل و2 ستات”، الإرشادات والنصائح القيمة للمشاهدين حول كيفية التعامل مع حالات الابتزاز الإلكتروني. وذلك علي هامش حملة “متخافيش.. اتكلمي” التي نفذتها مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعي، بهدف رفع الوعي حول هذه القضية الخطيرة وتوفير الدعم للضحايا.
الإبتزاز الإلكتروني ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو تحدٍ مجتمعي يتطلب الاستجابة السريعة والتوعية الكافية. تتعرض العديد من الأفراد، وخاصةً الفئات الشابة، للابتزاز عبر الإنترنت، مما قد يتسبب لهم في أضرار نفسية واجتماعية خطيرة. لذلك، تسلط مديرة مؤسسة آل قرة الضوء على الخطوات الواجب اتباعها عند مواجهة هذا النوع من الابتزاز، بدءاً من التعرف على علامات التحذير وحتى كيفية الإبلاغ عن المعتدين.
تؤكد “الدكتورة منال” على أهمية عدم الخوف والتحدث بصوت عالٍ عن تلك التجارب، فالصمت قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. كما أن الانفتاح على دعم الأصدقاء والأسرة، والاستعانة بالجهات المتخصصة، يعد من الأسس المهمة لمواجهة هذا الخطر. في نهاية حديثها، تشدد على أن المجتمع برمته مسؤول عن محاربة هذه الظواهر والعمل على خلق بيئة آمنة للجميع على الإنترنت.
باختصار، تعتبر هذه المداخلة نافذة معرفية مهمّة تساعد المتلقين على فهم واقع الابتزاز الإلكتروني، وتقدم لهم الأدوات اللازمة للتصدي له، مما يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات التعليمية والاجتماعية في توعية المجتمع وتعزيزه بالمعرفة والمعلومات اللازمة لحماية الأفراد.